القصة القرآنية واقعية

 

الموضوع : القصة القرآنية واقعية

المقدمة :

·   الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمداً عبده ورسوله .

·   فهذه رسالة موجزة تتضمن حديثاً عن قصص القرآن الكريم " لقد لكان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"وقال تعالي " فأقصص لعلهم يتفكرون" وهذه القصص هي التي أخبر الله تعلاي بها في القرآن الكريم عن أحوال الأمم الماضية والبنوات السابقة والحوادث الواقعة . ففي هذا البحث سنتحدث عن معني القصة لغة وأصطلاحاً . وسنقوم بالتعرف علي الفرق بين القصة القرآنية والقصة الأدبية وسنذكر أدلة عن هذا والله الموفق والمستعان.

الغرض من البحث :

·        معرفة معني القصة في اللغة والإصطلاح وبيان الفرق بين القصة القرآنية والقصة الأدبية مع بيان أدلة .

العناصر :

1.     تعريف القصة لغة وإصطلاحاً .

2.     الفرق بين القصة القرآنية والقصة الأدبية مع ذكر مثال يوضح ذلك .

أولاً :  تعريف القصة لغة وإصطلاحاً  :

·        تعريف القصة لغة : تدور معاني القصة لغة حول الحفظ والتتبع والأخبار ، يقال تقصصت الكلام إذا حفظته .

·   والقصة هي الخبر المقصوص وهي مشتقة من قص الكلام والقصص بفتح القاف تتبع الآثر أو الخبر " فلما جاء وقص عليه القصص"

·        أصل القصص في العربية : هو إتباع الشئ الشئ .

·   ولم ترد في القرآن الكريم كلمة قصة مفردة ولا كلمة قصص جمعاً  بكسر القاف فيها وإنما وردت بفتح القاف والصاد " إن هذا لهو القصص الحق " .

·        والقصص : بالكسر جمع القصة التي تكتب .

·        إصطلاحاً : هي حكاية خبر وقع في زمن مضي لا يخلو من من العبو مع شئ من التطويل في الأداء .

·        وقيل : هي وسيلة للتعبير عن الحياة أو قطاع معين منها .

·   المفهوم الأصطلاحي يتناول القصة بصفة عامة ، أما التوصيف الخاص بالقصة القرآنية ، فيمكن تعريفه : وهي كل خبر موجود بين دفتي المصحف أخبر به الله تعالي رسوله محمداً بحوادث الماضي بقصد العبرة والهداية سواء كان بين الرسل وأقوامهم أم بين الأمم السابقة أفراداً أو جماعات .

·   فالقصة وقص ما تقدم من الأشتقاق اللغوي والمعني الأصطلاحي هي : وسيلة من وسائل التعبير عن طريق سرد ومتابعة الآثار والتنقيب عن أحداث وقعت في الزمن الغابر نساها الناس أو غفلوا عنها لتقدم الزمن .

ثانياً : الفرق بين القصة القرآنية والقصة الأدبية مع ذكر مثال يوضح ذلك:

·   القصص القرآني حق لاظل للخيال فيه والقصص فيه يحكي الواقع وليس قصصاً بكسر القاف ملفقة من الواقع أو متزعة منه فهما فوق كل كلام يكتب أو يقال فالله تعالي يقص علينا الواقع فقصص القرآن لا خيال فيه كقصص البشر لذلك سمي بالقصص الحق " إن هذا لهو القصص الحق" فإن ما يرونه الحق لنا هو الحق المطلق والقصة في القرآن الكريم ليست عملاً فنياً مستقلاً في موضوعه إنما هي وسيلة من وسائل القرآن الكثيرة إلي أغراض  دينية والقصة إحدي وسائل لإبلاغ هذه الدعوة ومثالها : ما قصه علينا من أنباء قوم موسي حين أخبرهم أن الله يأمرهم أن يذبحو بقرة فإن هذه الأنباء يمكن أن تنزع منها قصة ولكنها لم تعرف في إطار قصة ولم تقم علي الترتيب الذي تقوم عليه القصة .

·   اما عن القصة الأدبية : كما عرف في هذا العصر الحدي عند أخذات كلمة القصة في العرف الأدبي الاقدم من حضارة الغرب أن القصة بشكلها الحديث المعروف أنه يلعب فيها الخيال دوراً كبيراً لكن لو عرفنا أن كلمة "قصة" مشتقة من قصص الأثر لبحث أهل الأدب فيها يكتبون من رويات وخيالات عن كلمة أخري غير قصة فالقصص هو تتبع ما حدث بالفعل لا بديل فيه ولا أخيلة.

الخاتـــمة :

·   في نهاية البحث نشكر الله تعالي علي نعمة العلم والهدي علي مصابيح العلم ، ونرجوا من الله أن تكون رحلة ممتعةوشيقة وكذلك نرجواأن تكون قد أرتقت بدرجات العقل المفكر حيث لم يكن هذا الجهد بالجهد اليسير ونحن لا ندعي الكمال فإن الكمال لله عز وجل فقط .

·   ففي هذا البحث تحدثنا عن القصة وقمنا بالتعريف اللغوي والإصطلاحي وقمنا بالتفرقة بين القصة القرآنية والقصة الأدبية ويوضح أمثلة بسيطة لهم والله الموفق والمستعان .

المراجع والمصادر

·         وقفات مع القصص القرآني – أ. د/ نادي محمود حسن .