الموضوع : التصوف الإسلامي منهجاً ورجالاً
المقدمة :
·
الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعهم
بإحسان إلي يوم الدين .
·
فإن التصوف
عبارة عن عبادات ورياحنات تهدف إلي طهارة القلب من الإدران والأمراض وتهدف إلي السمو
بأخلاق الإنسان وتهذيبها وفي هذا الحديث سنتحدث عن خصائص التصوف وعن المقاومات
والأحوال في هذا العلم وسنقوم أيضاً بالتعرف بذكر شخصيات الإمام القشيري .
·
هي بنا نتجول
اليوم في أهم النقاط والمعلومات والعانصر والبيانات الخاصة بموضوع : التصوف
الإسلامي منهجاً ورجالاً .
الغرض من
الحديث :
·
التعرف علي
خصائص التصوف ومعرفة المقامات والتعرف علي الأحوال مع ذكر شخصيات الإمام القشيري .
العناصر :
1.
الخصائص .
2.
المقامات .
3.
الأحوال .
4.
شخصيات الإمام
القشيري.
أولاً : الخصائص
:
·
إن للتصوف خصائص كثيرة وسمات يتميز بها سنقوم
بذكر أهما :
1. الترقي الخلقي : لأن التصوف رياضة روحية ، هدفها تصفية
النفس والسمو بها إلي أعلي درجات رقيها بالمجاهدات البدنية والرياضيات النفسية
وممارسة حياة الزهد والتقشف والحرمان من فتن الدنيا ومباهجها فكل صوفي له قيم
أخلاقية يحاول الوصول إليها بواسطة ترفيه النفس عندما سئل أبو محمد الجريري عن
التصوف أجاب " بأنه الدخول في خلق سني والخروج من كل خلق دنئ"
2. الفناء في الحقيقة : بان جميع الصوفية يميزون بين الحق
وبين كل ما عداه ومن رأيهم أن الله وحده هو الحق وأن سائر الموجودات أعراض وهمية
ومن هنا ظهرت نظرية الفناء : وهي أن يصل الصوفي من رياضاته إلي حالة معينة لا يشعر
فيها بذاته لكنه يشعر ببقائه مع حقيقة مطلقة .
3. العرفان أو الذوق المباشر : هو معيار دقيق يميز التصوف
عن غيره من الفلسفاتالتي تصطنع العقل منهجاً في إدراك الحقيقة . فالصوفي يؤمن بأن
خلف إدراكات الحس أستدلالات العقل منهجاً آخر للمعرفة الحقيقية يسميه كشفاً أو
ذوقاً .
4. الرمزية في التعبير : أن العبارات الصوفية عادة لها
معنيان أحدهما يستفادمن ظاهر الألفاظ والآخر يستفاد بالتحليل والتعمق وهذا المعني
الأخير يكاد يستخلق تماماً علي من ليس بصوفي .
5. الطمـأنينة والسعادة : يهدف الصوفي إلي نهر دواعي
لاشهوات أو ضبطها وفي ذلك حصول علي التوافق انفسي الذي يجعل صاحبه متحرر من كل
مخاوفه وشاعراً براحة نفسية . فسعادة الصوفي تتحقق بكسر شهوات النفس وضبطها
بمجاهدة النفس وحرمانها من ملذاتها .
ثانياً :
المقامات :
·
ما تقدم من
المجاهدات والرياضيات يعتبر في نظر الإمام القشيري هو الطريسق الموصل إلي المقامات
بقول السراج في لمعة المقام مضاه مقام العبد بين يدي الله عز وجل فيما يقام فيه من
العبادات والمجاهدات والرياضيات والإنقطاع إلي الله عز وجل .
·
ويقول القشيري
في رسالته : المقام هو ما يتحقق به العبد بمنازلته من الآداب مما يتوصل إليه بنوع
تصرف .
·
وعند الصوفية
هي المنازل الروحية التي يسكن عندها السالك في رحلته إلي باب الحضرة الإلهية .
ثالثاً : الأحوال :
· والفرق بينها وبين المقام هي ما يحل بالقلوب أو تحل به
القلوب من صفاء الأذكار وليس الحال من طريق المجاهدة والعبادات والرياضيات
كالمقامات وإنما هو معني يرد علي القلب من غير تعمد ولا أجتلاب ولا أكتساب عن طرب أو حزن أو بسط أو قبض
فالأحوال مواهب والمقامات مكاسب والأحوال تأتي من الوحوج نفسه والمقامات تحصل
ببذلك المجهود وعلي هذا فالمقام ياتي ببذا تامجهود من العبد أما الحال فهو هبة من
الله عز وجل للعبد .
رابعاً :
الشخصيات :
· نسبه ومولده : هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد المالك بن
طلحة بن محمد ويكني بأبي القاسم وقد أجمع كتب التراجم علي أن جده سمي بعد الملك
والقشير عربي النسب سواء من ناحية أبيه أو من ناحية أمه فأبوه من قبيلة قشير
العدنانية وأمه سلمية .
·
مولده : ولد
سنة ست وسبعين وثلاثمائة من الهجرة .
·
ألقابه : له
ألقاب كثيرة منها :
1. القشيري : نسبة إلي قشير وهي عشيرة بنواحي حضرموت .
2. النيسابوري : نسبة إلي نيسابور وهي عاصمة خراسان وهي من
أعظم المدن الإسلامية في القرون الوسطي .
3. الأستواني .
4. الشافعي نسبة إلي المذهب الشافعي .
الخاتـــمة :
·
الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فهذا الجهد نقطة في
بحرالعلم وجهد العلماء الذي سبقونا في العلم والبحث وتحدثنا في هذا البحث عن خصائص
التصوف والمقامات والأحوال والفرق بين كلاً من المقامات والأحوال وتحدثنا في نبذة
مختصرة عن الإمام القشيري رحمه الله . وصل اللهم وسلم علي سيدنا محمد النبي الأمي
وخير معلم والهادي والمبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه أجمعين .
المراجع والمصادر
·
قطوف من
بساتين التصوف – د/ محمد أحمد سالم محمد .
تعليقات
إرسال تعليق