التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شكل الأسواق وتأثيرها علي كفاءة الإنتاج ورفاهة المستهلك

 

عنوان البحث : شكل الأسواق وتأثيرها علي كفاءة الإنتاج ورفاهة المستهلك

        مقدمه :

-         يمثل علم الإقتصاد أحد العلوم الإجتماعية التى تتناول بالتحليل الظروف المحيطة بالفرد والمجتمع - وذلك لتحليلها - والوقوف على ما بها من مشكلات لمواجهتها – ومن ثم فإن الهدف من دراسة علم الإقتصاد وهو إلقاء الضوء على الواقع العملى المحيط بالفرد والمجتمع- وذلك بواسطة نماذج إقتصادية توضيحية -  تبين العلاقات السلبية بين مختلف الظواهر الإقتصادية فى العالم الحقيقى بطريقة مبسطة ومجردة.

-         تنتج الظواهر الإقتصادية عن نشاط الأفراد (أو الجماعات) الذين يعيشون في مجتمعات معينة – ومن ثم لا تفهم تلك الظواهر إلا بتفهم نشاط الأفراد والخلايا الأساسية (كالمشاريع الإقتصادية) من جهة – وكذلك العلاقات المختلفة التى يخلقها المحيط الإجتماعى والمؤسسي بين هذه الأنشطة المختلفة من جهة أخري .

-         وتقسم النظرية الأقتصادية الى قسمين رئسيين :-

-    القسم الأول :-  النظرية الإقتصادية الجزئية .

-         القسم الثاني :-  النظرية الإقتصادية الكلية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عناصر البحث

-         المقصود بشكل السوق .

-         المنافسة الكاملة ودورها .

-         المنافسة الإحتكارية ودورها.

-         منافسة القلة .

-         الإحتكار ودوره .

المقصود بشكل السوق :

-         السوق عبارة عن المكان الذى تلتقى فيه قرارات البائعين والمشتريين بشأن تبادل السلع .

-         السوق أيضا يعرف بالعملية التى يتم من خلالها تحديد الأسعار والكميات المتبادلة من السلع والخدمات المختلفة .

-         والسوق بطبيعته يأخذ اشكالا عديدة من أهمها :

1-    سوق المنافسة التامة – ويتميز بأربع خصائص هى :

كثرة عدد البائعين والمشترين – تجانس السلعة تجانسا تاما – حريه الدخول والخروج من السوق – العلم التام بأحوال السوق .

2- سوق الإحتكار- وهنا نعرف المحتكر بأنه المنتج الذى يقوم بالإستحواذ والسيطرة على جميع مخرجات صناعة معينة دون سواه بالشروط التالية :

يكون هناك منتج واحد للسلع أو الخدمة - يقوم المنتج ببيع سلعة ليس لها مثيل بالسوق – عدم إمكانية دخول منتجين آخرين للصناعة أو السوق.

3-    سوق المنافسة الإحتكارية: من خصائص هذا السوق:

وجود عدد كبير من المنتجين البائعين – عدم تجانس السلعة (أى أن السلعة ليست متماثلة وإنما تختلف مواصفاتها من منتج لآخر) – حرية الدخول والخروج من السوق .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

4-    سوق إحتكار القلة: وهى سوق يتولى فيها عدد محدد من المنتجين بيع سلعة أو خدمة متماثلة أو متنوعة – يستأثر كل منهم بنسبة كبيرة من الإنتاج أوالصناعة- ويؤثر بقراراته وبسياستة الإنتاجية أو التسويقية السعرية تأثيرا مباشرا فى باقى المنتجين .

-         المنافسة الكاملة ودورها :

يتميز سوق المنافسة الكاملة بعدة خصائص وهى :

1-    وجود عدد كبير من المشترين (المستهلكين) والبائعين (المنتجين) للسلعة :

-         تعمل هذه الخاصية على ضمان عدم تأثير أى مستهلك أو منتج على سعر السلعة فى السوق – ويكون المنتج فى هذه الحالة مستقبلا للسعر- حيث لا يستطيع التأثير على سعر السلعة السائد فى السوق - ويسمى السعر السائد فى سوق السلعة التنافسى بسعر المنافسة

-         وهو السعر الوحيد  الذى تباع فيه السلعة فى سوق المنافسة.

2-    تنتج المنشآت العامله فى سوق المنافسة سلعة متجانسة :

- تعتبر السلعة التى يتم انتاجها فى سوق المنافسة الكاملة سلعة متجانسة –  بمعنى أن تكون هذه السلعة متطابقة من ناحيه الجودة و الكفاءة وآداء الخدمة – بغض النظر عن المنتج أو البائع الذى تم شراء السلعة منه – ونتيجة لتجانس السلعة – فإن السلعة التى يقوم بإنتاجها المنتج الأول تعتبر "بديل كامل" لسلعة المنتجين الآخرين – وبالتالى فإن منحني الطلب الفردى على سلعة المنتج يكون لا نهائى المرونة .

3- حرية الدخول الى السوق : يمكن لأى منتج الدخول الى سوق السلعة وإنتاج هذه السلعة – وذلك بسبب عدم وجود أى عوائق تمنع دخول منتجين جدد الى السوق – وتستطيع عناصر الإنتاج أيضا الإنتقال بسهولة من إنتاج سلعة الى انتاج سلعة أخري.

4- توفر المعلومات بشكل كامل : تتوفر جميع المعلومات حول السلع وسعرها وطريقة إنتاجها والتكاليف المرتبطة بإنتاجها والتقنية المستخدمة فى عملية إنتاجها – بصورة تامة فى سوق المنافسة الكاملة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-         سلوك المنشأه التنافسية فى المدى القصير: إن الهدف الأساسي لأى منشأه هو تعظيم الأرباح التى تحصل عليها – وفى نفس الوقت فإن تعظيم الأرباح يعني تخفيض التكاليف التى تتحملها المنشأه – وبصورة عامة تستمر المنشأه فى الإنتاج طالما كان بإمكانها تغطية تكاليفها الكلية – والمقصود بتغطية التكاليف هنا أن تكون التكاليف الكلية أقل من أو مساوية للإيرادات التى تحصل عليها المنشأه – أما اذا لم تستطع المنشأه تغطية هذه التكاليف – فإنها قد تضطر الى التوقف عن الأنتاج لتقليل خسائرها – وتقدر الملاحظة هنا الى أن توقف المنشأه عن الإنتاج – لا يعني أن المنشأه لا تقوم بدفع أى تكاليف – فالمنشأه فى المدى القصير – تتحمل دائما التكاليف الثابتة بغض النظر عن مستوى الإنتاج – اذن حتى اذا توقفت المنشأه عن الإنتاج – فإن المنشأه تقوم بدفع التكاليف الثابتة.

-         سلوك المنشأه التنافسية فى المدى الطويل:

-         لا تستطيع المنشأه العاملة فى المدى القصير – التحكم وبصورة كاملة في عناصر الإنتاج المستخدمة – وبالتالى فقد لا تستطيع بعض المنشأت التوسع فى حجم إنتاجها – أو الدخول الى سوق سلعة ما (طالما كان هناك عنصر إنتاجى ثابت ).

أما فى المدى الطويل: فتستطيع المنشأه وبحرية كاملة – أختيار التوليفة المناسبة من عناصر الإنتاج – ومن ثم تستطيع التوسع فى حجم إنتاجها – وبالتالى يتوفر للمنشأه امكانية الدخول الى أسواق السلع المختلفة.

-         ان الدافع الرئيسى وراء دخول منشأت تحقق أرباحا فى هذا السوق – فلنفترض أن سوق سلعة ما كان فى وضع توازن - فى هذه الحالة فإن المنشأه التوازنية تنتج تلك الكمية التى يتحقق فيها شرط التوازن – لنفترض الآن أن سعر السلعة قد إرتفع نتيجة لإرتفاع الطلب على هذه السلعة- فى هذه الحالة - تبدأ المنشأت بتحقيق أرباح إقتصادية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المنافسة الإحتكارية ودورها :

يعتبر كل من سوق المنافسة الكاملة وسوق الإحتكار التام الحالات القصوى التى يمكن لأى سوق الوصول لها – وفيما بين هذين الشكلين من أشكال السوق – توجد أشكال أخري تجمع بين خصائص سوق المنافسة الكاملة والإحتكار التام .

-         ويعتبر سوق المنافسة الإحتكارية قريب الشبه من سوق المنافسة الكاملة – ومن خصائص هذا السوق:

1-    وجود عدد كبير من المنشأت الصغيرة بحيث لا تستطيع أى منشأه التأثير على سعر السوق.

2-    السلع متشابهة لكنها غير متجانسة – حيث يمكن التفرقة بين السلع الموجودة فى السوق – ويكون منحنى الطلب الذى يواجه المنشأه منحدرا من أعلى لأسفل – ومن اليسار الى اليمين.

3-    سهولة الدخول الى السوق .

4-    وجود المنافسة غير السعرية ويتمثل ذلك بإستخدام طرق تنافسية كإستخدام وسائل الدعاية والإعلان - ويسمى بالتمييز السلعى .

-         منافسة القلة :

ويتسم هذا السوق بعدة خصائص منها :

1-    قلة عدد الشركات وكثرة العملاء .

2-    أى تغير تقوم به الشركة المنافسة فى السعر ويمتثل له باقى الشركات .

3-    الإعلانات هى آداه مهمة بالنسبة لهذه السوق .

4-    لا يحتوي هذا السوق سوى عدد قليل من الشركات .

5-    فى وجود عد قليل من الشركات تكون المنافسة شديدة وهى منافسة حقيقية .

6-    قد تواجه الشركات الجديدة عدة عوائق عند الدخول الى السوق مثل الحصول على تراخيص .

7-    عدم الألتصاق في حجم الشركات-  فبعضها يكون كبير جدا والأخري متناهية الصغر.

8-    إذا قامت شركة بزيادة أسعارها بهدف زيادة الربح - لن تتبعها الشركات المنافسة.

9-    قد يكون هناك اتفاق ضمني أو رسمى بين الشركات المتنافسة حول تغيير الأسعار.

10- فى ظل هذا السوق يكون منحنى الطلب غير محدد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-         الإحتكار ودوره :

        يعتبر سوق سلعة ما سوق إحتكار تام اذا تميز السوق بالخصائص الآتيه :

1-    وجود منتج أو بائع وحيد فى السوق فى هذه الحالة فإن المحتكر هو المنتج أو البائع الوحيد للسلعه – وبالتالى فإن هذا المحتكر يمثل سوق السلعة – فعندما يقوم المحتكر برفع الكمية المعروضة من السلعة – فإن سعر السلعة سوف ينخفض – أما عندما يقوم المحتكر بتخفيض الكمية المعروضة فإن سعر السلعة سوف يرتفع – والمحتكر يتمتع أيضا بقوة احتكارية (أى قوة سوقية).

-         حيث تنبع هذه القوة بسبب قدرة المحتكر على التحكم بسعر السلعة – وبما أن لدينا محتكر أو بائع وحيد فى السوق – فإن منحنى الطلب على سلعة المحتكر هو نفسه محنى طلب السوق.

2-    عدم وجود بدائل قريبة لسلعه المحتكر : ما يميز السلعة التى يقوم المحتكر بإنتاجها أو بيعها هو عدم وجود بدائل قريبة للسلعة – وبالتالى تكون مرونة الطلب السعرية لسلعة المحتكر مرونة منخفضة جدا – ويكون معدل المرونة مقاربا للصفر.

3-    وجود عوائق تمنع دخول منتجين جدد الى سوق المحتكر: على النقيض من سوق المنافسة فإن سوق الإحتكار يتميز بوجود عوائق تمنع دخول أى منشأه الى سوق المحتكر – فقد تكون هذه العوائق عوائق قاننية ( براءات الأختراع والإمتياز) أو عوائق حكومية (قوانين محلية) أو عوائق إنتاجية ( ملكية طريقة الأنتاج أو ملكية عاصر الأنتاج) أو عوائق تقنية ( التكنولوجيا المستخدمة فى عملية الإنتاج) أو عوائق طبيعية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخاتمة :

-         كلمة الإقتصاد مشتقة من الأصل : قصد وتعنى : استقامة الطريق – كما جاء فى القرآن الكريم (وعلى الله قصد السبيل) .

-         وعندما يقال القصد فى المعيشة فإننا نعنى به التوسط والإعتدال – ولذلك شاع بأن الإقتصاد يعنى التوسط والإعتدال بين طرفى نقيد وهما: الإفراط والتفريط- حيث يراد بالأفرات: الإسراف والتبذير.

أما التفريط فيقصد به التقصير والتراخى.

-         وقد تعددت التعريفات التى تناولت بالتحليل بيا المقصود بعلم الإقتصاد- وإختلفت تلك التعريفات وفقا للمدرسة الإقتصادية التى يتبناها العالم الإقتصادى القائم ببيان المقصود بعلم الإقتصاد .

-         هذا ويمكن بيان المقصود بعلم الإقتصاد وفقا لمعيارين رئيسين وهما (الرفاهة المادية والندرة) وذلك فيما يلى:

-         المعيار الأول: بعيار الرفاهية المادية :

ووجدت فى هذا الصدد ثلاثة تعريفات رئيسية هي :

1-    تعريف آدم سميث : يعتبر أهم التعريفات التى أعطيت لعلم الإقتصاد – والذى جاء فى كتاب آدم سميث الشهير( ثروة الأمم ) الصادر سنه 1776م – وعرفه بأنه " العلم الذى يبحث فى طبيعة الثروة وكل ما يتصل بها" أو بإختصار هو "علم الثروة".

2-    وعرفة الإقتصادى الإنجليزى ألفريد مارشال سنه 1890م بأنه " العلم الذي يهتم بنشاط الإنسان الإجتماعى وكيفية حصولة على دخله وكيفيه توزيعة فيما بين احتياجاته المختلفة".

3-    هو أحد العلوم الإجتماعية الذى يهتم أساسا بالطريقة التى يختار بها المجتمع أو يوظف موارده الإنتاجية النادررة لتحقيق أهدافه الإقتصادية المتعددة .

المعيار الثانى : معيار الندرة : وفقا لهذا المعيار يعرف بعض الكتاب علم الإقتصاد بأنه: "العلم الذى يهتم بدراسة وتنظيم الموارد المتاحة ذات الإستعمالات المختلفة فى إشباع الحاجات المتعددة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر :

1-    الأستاذ الدكتور / ايهاب عز الدين نديم ، الدكتور/ مصطفى أحمد حامد رضوان ، التحليل الإقتصادى الجزئى ، بدون ناشر .

2-    المحاضرات .

3-    الفيديوهات المرئية .

4-    المحاضرات المكتوبة ELS.

5-    بنك المعرفة المصري .

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقد بيع نهائي بمقابر المسيحيين

  عقد بيع نهائي بمقابر المسيحيين   عين رقم ( ) من المقبرة رقم (   ) مرحلة رابعة (  ) --------------------------------------------------------- إنه في يوم    الموافق   الطرف الأول " البائع " السيد : م  بطاقة رقم قومي :                     صادر من :  المقيم في : أب  الطرف الثاني " المشتري " 1-   السيد :                                       –رقم قومي :  2-   السيد :                                           – رقم قومي :  3-   السيد :                                          ...

عـقــــد بيــع سيــــاره

    انه فى يوم : ...................... الموافق :      /     /      2022 قد باع السيد : ......................................................          بطاقه رقم : ............................................... المقيم فى : ........................................................................ إلى السيد : .......................................................... بطاقه رقم : .......................................... المقيم فى : ........................................................................ السياره رقم : ......................................       ماركة :...................... موديل : ...........................    رقم موتور : ..................................    رقم شاسيه : ...................................... وذلك نظير مبلغ وقدره : ................................ جنيه  فقط وقدره : .......................

إقرار

  إقرار   أقر أنا /                              بأننى استلمت مبلغ وقدره             جنيه مصري من السيد /                       والتى استلمها من السيد /                                بموجب ثلاثة إيصالات امانه كل واحد منها بمبلغ                          وبذلك تبرأ ذمة السيد /   من هذه الايصالات وتصبح غير ذات قيمة عند تقديمها إلى           . المقر بما فيه الأسم / التوقيع / الرقم القومي/