الموضوع : التعريف بسورة
الفاتحة
المقدمة :
·
بسم الله
الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهدي به ونستغفره ونعوذ بالله من
شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له فقد
أمر سبحانه وتعالي خلقه أن يقرءوا كتابه العزيز ويعملوا بمحكمه فيحلوا حلاله
ويحرموا حرامه ويقولوا " أمنا به كل من عند ربنا " ففي هذا الموضوع
البحثي نتحدث عن أسماء سورة الفاتحة وإثبات هل هي مكية أم مدنية والقول في عدد
آيات هذه السورة الكريمة وعن ذكرها بانها أعظيم سورة في القرآن ولاريب أن القرآن
الكريم أساس كل العلوم ونبعها ودائرة شمسها ومطلعها ، وفيه المواعظ والامثال ما
يزدجر به ، وأولوا الفكر و الاعتبار فالشرف كل الشرف لمن صرف همته إليه وأوقف فكره
عليه والموفق من وفقه الله لتدبره وأصطفاه للتذكير به وتذكيره لقوله تعالي ( كتب
آنزلنه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكروا أولوا الألباب) .
العناصر :
1.
ذكر خمسة
أسماء من أسمائها مع بيان سبب التسمية وذكر الدليل .
2.
هل سورة
الفاتحة مكية أو مدنية " القول الراجح بأدلته " .
3.
القول الراجح
في عدد آياتها.
أولاً :
العنصر الأول : أسماء سورة الفاتحة وسبب التسمية وأدلتها :
1. فاتحة الكتاب : لما رواه البخاري بسنده عن عباده بن
الصامت أن رسول الله لص الله عليه وسلم قال " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة
الكتاب " رواه مسلم
2. أم القرآن : لما رواه مسلم بسنده عن أبي هريرة عن النبي
صل الله عليه وسلم قال : من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خراج "
ثلاثاً غير تمام .
3. أم الكتاب لما رواه أحمد والبخاري والترميذي وغيرهم عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني
"
4. السبع المثاني ، القرآن العظيم لما رواه أحمد والبخاري
وغيرهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " أم القرآن هي
السبع المثاني والقرآن العظيم " .
ثانيا : هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية
" القول الراجح بأدلته " :
·
سورة الفاتحة
مكية وقول علي بن أبي طالب وابن عباس وأكثر الصحابة وكثير من التابعين رضي الله
عنهم وقد صح عن النبي صل الله عليه وسلم كما في حديث البخاري عن ابي سعيد بن
المعلي أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " الحمد لله رب العالمين هي السبع
المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" وموطن الاستدلال في الأحاديث أن قوله
تعالي " ولقد آتيناك سبعاً من المساني والقرآن العظيم "التي أولها النبي
صلي الله عليه وسلم بأنها فاتحة الكتاب ، جاء في آيه في سورة الحجر كما في الاتقان
مكية بلا خلاف ومن غير المقبول أن يمتن الله تعالي علي نبيه صل الله عليه وسلم
بإتيانه فاتحة الكتاب وهو في مكه قبل نزوله في المدينة لأن لا خلاف بين العلماء أن
الصلاة قد فرضت في مكة ولم يعلم إنه كان في الإسلام صلاة بغير فاتحة الكتاب .
ثالثاً :
القول الراجح في عدد آياتها :
·
عدد آياتها
سبع آيات وهو الراجح لقوله تعالي " ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن
العظيم " ولتأويل النبي صلي الله عليه وسلم بأنه فاتحة الكتاب .
نتائج البحث
1. أن لسورة الفاتحة أسماء كثيرة منها : ( أم الكتاب – أم
القرآن – السبع المثاني ) .
2. أن سورة الفاتحة مكية وعدد آياتها سبع.
الخاتــــــــمة
·
الحمد لله تعالي الذي وفقنا في
تقديم هذا البحث وها هي القطرات الأخيرة في مشوار هذا البحث ونحن لا ندعي الكمال
فإن الكمال لله عز وجل فقط فإن وفقنا فمن الله عز وجل وإن أخفقنا فمن أنفسنا
وكفانا نحن شرف المحاولة وصل اللهم وسلم وبارك علي معلمنا الأول وحبيبنا سيدنا
محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
المراجع
والمصادر
·
الفتح السماوي
في الشرح والتعليق علي تفسير البيضاوي للعلامة القاضي البيضاوي المتوفي سنة 685هــ
تعليقات
إرسال تعليق